عندما تظن أنك لا تستطيع....استخدم هذه القاعدة السرية للحصول على طاقة إضافة | the 40 rule david goggins
أسرار القوة الداخلية للإنسان
في لحظات كهذه، سرعان ما يتحول جسمك إلى آلة ذا قوة وسرعة زائدة، مع انتباه و ذكاء حاد.
لكن المريب في الأمر، أنه عادة ما لا تكون قادرا على استيعاب تلك القدرات، نظرا لغرقك في التوتر و الخوف.
فما التفسير وراء هذه الظاهرة؟
لنرى ما يقوله العلم!
وفقًا لنظرية "الحاكم المركزي"، فإن الدماغ يعمل كحاكم لجسمك، حيث أن كل خطوة تخطوها وكل درة طاقة تستهلكها، لا تتم إلا عن طريق إشارات يرسلها الدماغ إلى جسدك.
يحتفظ جسمك بمخزون هائل و غير مستعمل من الطاقة والقوة، لكن دماغك يبقي تلك الموارد مقفلة، ولا يسمح بإطلاقها إلا عند إلا عند الضرورة القصوى.
الدماغ يُدير استخدام الطاقة بعناية ليحميك من الإصابات أو الإنهاك. ولكن في لحظات الخطر الشديد، عندما تكون حياتك بالفعل على المحك،
يتم تحرير هذا الاحتياطي من الطاقة بسرعة عبر إفراز الأدرينالين في نظامك، ما يُعزز قوتك وسرعتك و إجمالي قدراتك، حينها يكون جسمك قد تمكن بالفعل من الوصول إلى إمكانياته القصوى.
في هذه المواقف، يتخلى الدماغ عن حذره المعتاد، محولًا إياك إلى ما هو أعظم مما تدركه في تلك اللحظة. فقط لاحقًا تتمكن من استيعاب القدرات الاستثنائية التي امتلكتها لفترة وجيزة.
و الاستنتاج من ذلك، هو أنك لا تعرف بالفعل مدى قوتك الحقيقية. ربما حظيت بالفعل بلحظات من القدرة المفاجئة، لكنك لا تملك أدنى فكرة عن كيفية التحكم أو الوصول إلى تلك القدرات بإرادتك.
فماذا لو كان بإمكانك تحقيق ذلك بالفعل؟
هذا يقودنا إلى الموضوع الذي نود مناقشته في هذا المقطع: قاعدة الـ 40٪.
قاعدة الـ 40٪ هي مفهوم قام بنشره المحارب السابق في القوات الخاصة البحرية "ديفيد غوغينز".
تنص هذه القاعدة على أنه عندما تشعر بأنك قد بلغت حدودك ولا تستطيع الاستمرار، فأنت في الواقع قد وصلت فقط إلى 40٪ من إمكانياتك، الحقيقية.
كما تشير هذه القاعدة إلى أن الإرهاق في معظم الحالات هو مجرد "خدعة" أو حاجز يقوم العقل بصنعه، وليس مؤشرًا حقيقيًا على حدود الجسم الفعلية.
و يستخدم الدماغ هذا الحاجز كآلية حماية، وفقًا لنظرية "الحاكم المركزي".
الفكرة هي أن العقل يستسلم قبل الجسد بوقت طويل، بينما في الواقع، أن هنالك الكثير من القوة والطاقة بداخلك، بانتظار أن يتم تحريرها.
كما أن مواقف الخوف التي يتحرر فيها الأدرينالين، ليست سوى لمحات من إمكانياتك الكاملة.
من الجدير بالذكر أن هذه القاعدة لها جذور في عدة ثقافات قديمة، قبل أن يتم تبنيها من قبل أفراد القوات الخاصة.
كالفلسفة الرواقية،و مبدأ "البوشيدو" لدى الساموراي، و أساليب التدريبيب عند المحاربين الأسبرطيين، والعديد من الثقافات الأخرى.
حتى في عالم الأنمي، غالبا ما يتم تقديم هذا المفهوم، وعادةً ما يُشار إليه باسم "القوة الكامنة" أو "القوة الداخلية". ورغم تقديمه بأسلوب خيالي، إلا أن الفكرة مُستلهمة من هذه الظاهرة.
على سبيل المثال، "تحول السوبر سايان" في الأنمي الشهير "دراغون بول" هو بدوره مستوحى من هذه الظاهرة، لأن كلا المفهومين يمثلان فكرة تجاوز الحدود العادية بالوصول إلى مصادر مخفية من القوة والإمكانات.
على أي حال!
الغرض من هذا هو أن تستوعب أنك بالفعل أقوى مما تعتقد، فأنت لا تملك أدنى فكرة عن ما الذي يُمكن لذلك الشخص في المرآة إنجازه.
و إذا كنت ترغب بالاكتشاف، ابقى معي للنهاية...
#كيف تتجاوز حدود الـ 40٪ بإرادتك!
أولًا! علينا أن نفهم حالة الإرهاق، وكيف نستجيب لها.
وفقا للباحث سامويل ماركورا، فإن النموذج النفسي البيولوجي للإرهاق يقترح أن حدود الأداء تتشكل إلى حد كبير من خلال تصور الجهد، أكثر من كونها نتيجة للإرهاق البدني و محدودية الجسم.
يعني أن الإرهاق في معظم الحالات هو مجرد حالة نفسية في عقلك، تؤدي بجسدك للإستسلام.
و لكسر هذا الحاجز العقلي، يتطلب ذلك القدرة على تحمل مستويات عالية من الجهد الواعي.
وهذا بدوره يتطلب إعدادًا نفسيًا للدماغ.
تظهر الدراسات أن الاستراتيجيات الذهنية، مثل التخيل والتحفيز الذاتي، يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على الأداء وتساعد في تجاوز هذا الحاجز العقلي.
فهل تساءلت يومًا ما هو الغرض من التحفيز؟
يخطئ معظم الناس بظنهم أن التحفيز يمنح الطاقة، قطعا لا!
التحفيز يساعد على إطلاق الطاقة، فهو لا يمنحك شيئًا من الخارج، بل يحفز ما لديك في الداخل!
فعلى سبيل المثال، يُعرف رياضيون مثل "مايك تايسون" و"كريستيانو رونالدو" و آخرون عدة، باستخدامهم لهذه استراتيجية التحفيز الذاتي، عبر توقع الفوز و الانتصار، و إيمان الرياضي بأنه الافضل في مجاله و أنه بلا منازع، هذا ما يقوم بتعزيز إرادته للتدريب بقوة أكبر و تجاوز حدوده الملموسة، ليتحول ذلك إلى انتصار في المباراة.
لذلك فإن مفهوم "الإيمان بالذات" ليس مجرد نصيحة تحفيزية؛ بل هو استراتيجية ذهنية جادة، لها تمار فعلية على الأداء.
إتقان الـ 60%!
لنرى ما يقوله علم الأعصاب.
اللدونة العصبية هي قدرة الدماغ على التكيف وتغيير مساراته العصبية بناءً على التجارب. عندما تتغير المسارات العصبية في الدماغ، فهذا ينعكس على الحالة الجسدية أو العقلية أو حتى في الميولات.
هذه المسارات لا تتغير فحسب، بل هي كالعضلات تماما يمكن تقويتها بالممارسة. وأفضل طريقة لتحقيق ذلك هي تكرار التحديات المستمرة و الاصرار على تجاوز حدود الـ 40٪، بغرض تقوية المسارات المرتبطة بالتحمل والمرونة.
مع مرور الوقت، يتعلم الدماغ تحمل مستويات أعلى من التوتر والإجهاد، ما يعيد تشكيل إدراك الحدود ويزيد من القدرة على تجاوزها، ليتيح لك ذلك إمكانية الوصول إلى "الـ 60٪" وإتقانها في نهاية المطاف.
لكن السؤال هو: ما هي أفضل طريقة لتقوية المسارات العصبية من أجل تجاوز حاجز الـ 40٪؟
الوسائل العملية!
أفضل وسيلة هي التمارين شديدة الكثافة! بالتحديد تدريبات المقاومة، والتمارين المتقطعة عالية الشدة (HIIT).
تدريبات المقاومة وتمارين الـ HIIT, هي من أقوى الوسائل، ليس فقط لتقوية الجسد، بل لإعادة تشكيل العقل بطرق مدهشة.
تكمن قوة هذا النوع من التمارين في قدرتها على تعزيز المسارات العصبية المرتبطة بالمرونة العقلية وقوة التحمل الذهني.
حيث أن هذه التمارين تدفع الجسم إلى تحمل مستويات عالية من الجهد المدرك، ما يتطلب من الممارس مواجهة وتجاوز الحواجز العقلية بشكل متكرر.
كل تكرار في تمارين المقاومة أو تمارين HIIT, هو تحدٍ يبني المرونة العقلية بشكل تدريجي.
من تمار هذه التدريبات أيضًا هي زيادة مستويات "عامل التغذية العصبية المستمد من الدماغ" (BDNF)، الذي يدعم اللدونة العصبية ويعزز النمو العصبي.
في كل مرة تنهي فيها تمرينًا شاقًا، يتم إعادة تشكيل إدراكك للإرهاق والجهد. وهذا يجعل من تدريبات المقاومة وHIIT أكثر من مجرد تمارين جسدية—بل أدوات فعالة لمساعدتك على تحرير القوة الذهنية اللازمة لتجاوز حدود الـ 40٪، لتتمكن في نهاية المطاف من إتقان الـ 60٪ وإعادة تعريف ما هو ممكن.
لقد اقترحت هذه الطرق لأن مؤسس قاعدة الـ 40٪ يعتمد عليها بنفسه.
حيث يُعرف "غوغينز" بكونه الرجل الأكثر صلابة في العالم بفضل طرقه التدريبية الخارقة، و فلسفته التي قادته عبر سباقات شاقة، و خوض تحديات حطمت الأرقام القياسية، نتيجه تبنيه لقاعدة الـ 40٪، و إيمانه بأن الحدود غالبًا ما تكون ذاتية، وأنه من خلال العقلية المناسبة، يمكننا أن نتحمل ونحقق أكثر مما نعتقد.
عليك أن تعيش وفقا لهذه القاعدة، و أن تذرم أن لا شيء صعب سوى ما تجعله كذلك؛ قبل بدء جلسة التدريب، تذكر أنك أقوى مما تعتقد، ثم أثبت ذلك اثناء التمرين.
فمثلا إذا كنت تركض بهدف الوصول إلى عشرة أميال، لا تتوقف عند الميل الخامس فقط لأنك تشعر بالتعب، فهذا بالضبط هو حد الـ 40٪.
تذكر أنه مجرد حاجز قد تم وضعه من طرف عقلك، إذا تمكنت من كسره، حينها ستتمكن من بلوغ إمكانياتك الحقيقية.
تلك اللحظة بالذات، هي الجسر بين نسختك العادية ونسختك القصوى.
فلن تعرف أبدًا ما الذي يمكن للشخص في المرآة تحقيقه، حتى تسعى إلى اكتشاف ذلك، لذا... انطلق واكتشف!
و السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبرك
كبشون
ردحذفToop
ردحذفنصيحتي لك حاول تجيب دومين للموقع وتجيب قالب كويس سيو بلس أو سكويز، واهتم بالكلمات المفتاحية عشان موقعك يتصدر في جوجل
ردحذف